كشف الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، أنه وجه دعوة لنظيره التركي "رجب طيب أردوغان"، لحضور مراسم افتتاح المسجد الجامع في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو لأراضيها قبل خمس سنوات.
وتأتي دعوة "بوتين" لـ"أردوغان"، بالرغم من إعلان أنقرة الدائم والمتكرر عدم الاعتراف بضم موسكو القرم لأراضيها، ودعمها الدائم لسيادة أوكرانيا على شبه الجزيرة.
وزعم "بوتين"، خلال اجتماع عقده، الإثنين، مع ممثلين عن مجتمع جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبل، أن "أردوغان" تعامل بشكل إيجابي مع دعوته، على حد قوله.
وكان مفتي شبه الجزيرة "أمير علي أبالاييف" قد اقترح خلال اجتماع الإثنين على الرئيس الروسي دعوة نظيره التركي للمشاركة في مراسم الافتتاح، قائلا: "هو (أردوغان) لن يرفض دعوتك".
ورد "بوتين" على هذا الاقتراح قائلا: "وجهت للتو الدعوة للرئيس التركي، وهو يعلم عن هذه المناسبة. وتعامل مع هذا المقترح، بحسب فهمي، بصورة إيجابية للغاية".
ولم يبين الرئيس الروسي الملابسات التي وجه فيها هذه الدعوة.
وأضاف "بوتين": "لنرى كيف سيتطور الوضع، وما إذا كان لديه الوقت لتلبية الزيارة. ونحن بالطبع سنطور علاقاتنا مع كل أصدقائنا في كل الدول".
ومطلع الشهر الجاري جددت تركيا دعمها لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وذلك في الذكرى السنوية الخامسة لضم روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بشكل غير قانوني.
وذكّرت وزارة الخارجية التركية في بيان أصدرته بهذه المناسبة، بأن روسيا ضمت القرم إلى أراضيها عبر استفتاء غير مشروع وبشكل يتعارض مع القوانين الدولية.
وقالت: "بهذه المناسبة، نجدد عدم اعترافنا بهذا الأمر الواقع الذي نتج عن هذا التصرف، ونؤكد دعمنا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
وأكدت على أنه "سوف يستمر وضع أتراك القرم حيث السكان الأصليين للقرم، للحفاظ على أولويته بالنسبة لتركيا".
وأضافت أن "تركيا ستواصل دعمها لتتار القرم في العيش بأمان وسلام بوطنهم التاريخي القرم، عبر الحفاظ على هويتهم الذاتية".
وفي مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، المطلة على البحر الأسود، إلى أراضيها، عقب استفتاء غير قانوني قاطعه تتار القرم.
ومنذ قرار الضم، اشتكت أقلية التتار في المنطقة من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية، فيما طالب البرلمان الأوروبي، في وقت سابق، روسيا بوقف الظلم الممارس بحق التتار في شبه الجزيرة.